رمز الخبر: ۹۵۲۶
تأريخ النشر: 14:18 - 15 January 2009

طهران (رويترز) - قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الخميس في انتقاد لاذع للزعماء العرب ان بعضا منهم يقف صامتا بل ويدعم الهجمات الاسرائيلية على غزة.

واتهمت ايران بعض الدول العربية بعدم عمل ما يكفي لمنع الهجوم الاسرائيلي لكن احمدي نجاد زاد على النقد السابق في رسالة الى العاهل السعودي الملك عبد الله.

وأيدت ايران علنا حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بينما سعت بعض الدول الغربية والعربية الى عزل الحركة الاسلامية. ويقول محللون ان ايران تبرز تأييدها لحماس لتكسب تأييد الرأي العام العربي وتثبت للولايات المتحدة النفوذ الذي تتمتع به في المنطقة.

وقال احمدي نجاد في رسالته الى الملك عبد الله التي نشرت بموقعه على الانترنت www.president.ir "لسوء الحظ بعض الدول الاقليمية والاسلامية والعربية.. ايا كان السبب.. وبابتسامة رضا.. تدعم او تتسامح مع هذه الابادة النادرة في صمت."

ونشرت الرسالة بعد يوم من دعوة عاهل السعودية الى قمة لزعماء دول الخليج العربية.

واضاف احمدي نجاد انهم "يتوقعون ان ينكسر وجود هذا الشعب الاعزل ويستسلم لقمع المحتل." وحث العاهل السعودي على "انهاء صمته واعلان رأيه" في هذه الازمة.

ولا تعترف ايران بحق اسرائيل في الوجود وقال الرئيس الايراني من قبل ان الدولة اليهودية يجب ان تمحى من على الخريطة وانها ستختفي يوما وهو ما كرره في رسالته للملك عبد الله.

وكتب احمدي نجاد "بعون الله وبمساعدة مقاومة شعب غزة والايمان بالله سيفشل يقينا النظام الصهيوني وسينهار في نهاية المطاف."

ويعقد الرئيس الايراني مؤتمرا صحفيا يوم الخميس من المتوقع ان يركز فيه على الهجوم الاسرائيلي على غزة الذي بدأ منذ 20 يوما وقتل أكثر من الف فلسطيني.

ووجه احمدي نجاد في خطوة غير معتادة رسالة اخرى الى الجنود الاسرائيليين دعاهم فيها الى عصيان اوامر قادتهم كما حث "سكان فلسطين المحتلة" في اشارة تشمل الان الفلسطينيين والاسرائيليين على تنظيم احتجاجات علنية.

وتتهم اسرائيل ايران بمد حماس بالاسلحة وهو ما تنفيه طهران التي تقول انها تقدم دعما معنويا وماليا وانسانيا فقط.

وقال الرئيس الايراني في رسالته الثانية التي نشرت ايضا على موقعه على الانترنت "يا جنود النظام الصهيوني...لماذا يكون عليكم قتل النساء والاطفال الابرياء.. حان الوقت لأن تحتجوا على قادتكم وان تعصوا أوامرهم."

ونظم الايرانيون سلسلة من الاحتجاجات تأييدا للفلسطينيين واحتشدوا مرارا امام السفارة الاردنية ومقر بعثة دبلوماسية مصرية. ووقعت كل من مصر والاردن اتفاقيتي سلام مع اسرائيل.

وركز المحتجون غضبهم على مصر - التي لا تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع ايران - لاغلاقها حدودها مع غزة.

وفي حديث مع قناة العالم التلفزيونية الفضائية الناطقة بالعربية حث احمدي نجاد مصر على فتح معبر رفح.

وتسمح مصر في احيان بمرور المصابين والامدادات الطبية من حدودها مع غزة لكن المعبر ظل مغلقا معظم الوقت امام حركة المرور العادية منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة عام 2007 . كما حملت القاهرة حماس مسؤولية الهجوم الاسرائيلي على غزة.

اما الحكومة السعودية التي تعتبر نفسها زعيمة العالم الاسلامي السني فقد امتنعت عن القاء اللوم صراحة على حماس لكن كتابا مقربين من الحكومة لاموا حماس لتحالفها مع ايران الشيعية