رمز الخبر: ۹۵۸۴
تأريخ النشر: 09:17 - 18 January 2009
لقد ماطلت امانة الجامعة العربية في اعلان تلقي الرسائل الرسمية بالموافقة على انعقاد مؤتمر القمة العربية في الدوحة الى ان تراجع عدد الدول ال15 التي اعلنت استعدادها للمشاركة في القمة الى 13 دولة اي عدم اكتمال النصاب اللازم لانعقاد القمة العربية.

عصر ايران - لقد ماطلت امانة الجامعة العربية في اعلان تلقي الرسائل الرسمية بالموافقة على انعقاد مؤتمر القمة العربية في الدوحة الى ان تراجع عدد الدول ال15 التي اعلنت استعدادها للمشاركة في القمة الى 13 دولة اي عدم اكتمال النصاب اللازم لانعقاد القمة العربية.

في حين ان المواقف السابقة لعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية تجاه فلسطين وايران وبعض حملاته السياسة في المؤتمرات الصحفية ضد اميركا واسرائيل رسمت عنه صوره شخصية مستقلة ومدافعة عن مصالح البلدان العربية والاسلامية، الا ان موضوع غزة ادى الى ان يظهر هو الاخر صورته الحقيقية عند قضية غزة ويخفق في امتحان حماية
الفلسطينيين.

وكان العديد يتصورون بان وزير الخارجية المصري الاسبق هو رجل مستقل وسياسي عريق لن يربط نفسه بهذا التيار الاميركي او ذاك في الشرق الاوسط ، ان تعامله السلبي للغاية تجاه مؤتمر الدوحة ومحاولاته من خلف الكواليس للحد من اكتمال النصاب اللازم لعقد هذا المؤتمر اظهر بان مواقف السعودية ومصر والاردن "حلفاء اميركا" والعناصر الرئيسية ل"نهج الاعتدال " - الاسم الذي تطلقه اسرائيل على هذه الدول الثلاث - تشكل الخط الاحمر ل "عمرو موسى" وان مقابلاته الانيقة والممكيجة ، لم تكن مناورات مخادعة ومضللة ليس الا.

وبناء على ذلك فان ثمة نقاط سوداء في ملف عمرو موسى تجاه القضايا الاخيرة في غزة :

1- انه لم يضطلع باي دور ايجابي في اقامة مؤتمر القمة العربية في الاسبوع الاول من الحرب الاسرائيلية على حماس والمقاومة الاسلامية وحوله تمشيا مع وزيري خارجية مصر والسعودية الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة.

2- ومواكبة للنهج المصري والسعودي اكتفى بارسال رسائل الى مجلس الامن الدولي كان واضحا وثابتا بالنسبة له وللاخرين بان لا طائل من ورائها ، وخسر الايام الحساسة في الحيلولة دون تعرض الشعب الفلسطيني في غزة للمجازر.

3- وقلل من اهمية خطوة الحكومة القطرية في عقد مؤتمر القمة العربية في الدوحة واعتبره موضوعا بمستوى المنافسات والخلافات الداخلية بين الدول العربية ليزيد من ردود الفعل السلبية تجاه اقامة هذه القمة في الدوحة.

4- لقد ماطلت امانة الجامعة العربية في اعلان تلقي الرسائل الرسمية بالموافقة على انعقاد مؤتمر القمة العربية في الدوحة الى ان تراجع عدد الدول ال15 التي اعلنت استعدادها للمشاركة في القمة الى 13 دولة اي عدم اكتمال النصاب اللازم لانعقاد القمة العربية.
5- وكان بامكانه المشاركة في قمة الدوحة بشكل غير رسمي - مثل المشاركة في مؤتمر غير عربي لدعم القضية الفلسطينية - لكنه احجم عن ذلك ايضا في حين ان 13 دولة عربية شاركت في هذه القمة.

6- وشكل عمرو موسى احدى الذرائع المهمة والرئيسية لامتناع محمود عباس عن المشاركة في قمة الدوحة.

ان هذه الاجراءات والمواقف الصادرة عن عمرو موسى، رغم انها تسهم في تثبيت وترسيخ موقعه كامين عام للجامعة العربية لكنها تترك صفحات سوداء في سجله السياسي في احدى اكثر صفحات تاريخ الشعب الفلسطيني ايلاما.