عصر ایران - قدمت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش ، هديتها العسكرية الاخيرة الى اسرائيل قبل ايام من تسليمها الحكم الى ادارة الرئيس المنتخب باراك اوباما .
و افادت وكالة انباء فارس بأن وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس وقّعت مع نظيرتها الصهيونية تسيبي ليفني في واشنطن ، بالأحرف الاولى، مذكرة تفاهم ثنائية تهدف الى «منع تهريب الاسلحة» الى قطاع غزة ، تشمل الاستعانة بقوات بحرية من حلف شمال الأطلسي للقيام بأعمال مراقبة ، و تستهدف بشكل واضح إيران ، والطرق والممرات التي يمكن ان تعبر منها شحنات الاسلحة .
و قبل توقيع الاتفاق في واشنطن ، قالت رايس انه ينص على سلسلة إجراءات ستتخذها الولايات المتحدة و إسرائيل لوقف تدفق الاسلحة والمتفجرات الى غزة .
و أضافت رايس بأن الاتفاق هو احد العناصر (الضرورية) للتوصل الى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، مبدية أملها في تحقيق ذلك سريعا جدا .
و أشارت رايس التي تستعد لمغادرة منصبها يوم الثلاثاء المقبل لدى تولي الإدارة الجديدة مهامها ، الى ان هذا الاتفاق ستليه اتفاقات اخرى بين اسرائيل و بعض الدول الاوروبية ، لا سيما فرنسا وبريطانيا و ألمانيا ، بعدما اتصلت بوزراء خارجية هذه الدول لاطلاعهم على الاتفاق.
و قالت الوزيرة الامريكية : انه بروتوكول اتفاق ثنائي مع اسرائيل ، لكن ليفني ستواصل على ما يبدو جهودا مماثلة مع زملائنا الأوروبيين .
و رغم ذلك ، بدت رايس حذرة في ردها على سؤال حول إمكان التوصل الى وقف إطلاق نار قبل انتقال الرئاسة رسميا الى باراك اوباما الثلاثاء المقبل ، و قالت : ان الجدول الزمني الاميركي غير مهم .
من جهتها ، قالت الوزيرة الصهيونية ليفني ان بروتوكول الاتفاق الذي نوقعه اليوم هو عنصر أساسي من عناصر وقف المعارك في غزة .
و اعتبرت ليفني ان مذكرة التفاهم يمكن ان تطبع القرار الصهيوني مستقبلا حيال العمليات العسكرية في غزة ، مضيفة ان الاتفاق يهدف الى استكمال الخطوات المصرية و وضع حد لتدفق الاسلحة الى غزة الامر الذي يساعد على التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار .
و اضافت : انها اجراءات محددة لوقف تدفق السلاح من مصدر تسليمها بالعمل مع حلف شمال الاطلسي و دول في المنطقة وبتحسين فاعلية الاجراءات المتخذة ضد ايران "المزود" الرئيسي لهذه الاسلحة حسب زعمها .
و كان مسؤول صهيوني اعلن ان الاتفاق الذي جاء في صفحتين و نصف صفحة ، ينص على تقاسم المعلومات حول »تهريب« الاسلحة الى غزة و على مراقبة الطرقات التي يسلكها »المهربون« عادة .
و تحدد المذكرة إطار عمل تلتزم الولايات المتحدة بموجبه وضع بعض »تجهيزات المراقبة« في تصرف اسرائيل، إضافة الى تقديم مساعدة لوجستية لها و تدريبات الى اسرائيل و مصر و دول اخرى قد تصبح جزءً من عملية مراقبة غزة ، برا و بحرا و جوا .
و فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون ماكورماك ان الولايات المتحدة لن تنــشر قوات على الأرض ، ذكرت الوثيقة ان الاتفاق يشمل »استخدام معدات رصــد و مسح جوي و نشر سفن من دول أعــضاء في حــلف شمال الأطلسي لمنع أي تهريب بحري وتجهيز وتدريب قوات على تكتيكات مواجهة التهريب« .