رمز الخبر: ۹۸۳۳
تأريخ النشر: 12:56 - 25 January 2009
عصر ایران - في أعقاب العدوان الوحشي الذي شنه كيان الارهاب الصهيوني علي قطاع غزة ، أقرت مجلة نيوزويك الامريكية في مقال نشر امس السبت على موقعها الإلكتروني "إن إسرائيل أضحت في أعقاب حرب غزة أكثر عزلة من أي وقت مضى" .
 
و افادت وكالة انباء فارس بأن «نيوزويك» اضافت في مقالها بأن الولايات المتحدة أقرب أصدقاء اسرائيل ، كانت استخدمت (الفيتو) ضد 41 قرارا لإدانة إسرائيل في مجلس الأمن خلال العقود الثلاثة الماضية ، غير أنها كانت على وشك التصويت لقرار في 8 كانون الثاني لإدانة العدوان على غزة قبل أن يتدخل الرئيس بوش بضغط من رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت .

و قالت نيوزويك : رغم ذلك ، فلم تجرؤ الولايات المتحدة على استخدام الفيتو هذه المرة نظرا للانتقادات الدولية غير المسبوقة ، و اكتفت بالامتناع عن التصويت .

أما أوروبا ، التي لم تكن حليفة قوية لإسرائيل في السابق ، فقد عبّرت - حسبما ذكرت نيوزويك - عن غضبها الشديد لما جرى في غزة ، و حصلت حوادث ضد مصالح يهودية في فرنسا والسويد وبلجيكا .

و قالت المجلة : على الرغم من أن إسرائيل معتادة على الانتقادات من الجهات اليسارية و في الأمم المتحدة ، إلا أنها تعرضت هذه المرة لاتهامات بارتكاب جرائم حرب من قبل منظمة العفو الدولية (آمنستي) لاستخدامها الفوسفور الأبيض ضد المدنيين ، و قد تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بصراحة غير مسبوقة و بلهجة شديدة ضد إسرائيل .

و اردفت قائلة : بعد أن قصفت إسرائيل خمسة مبان تابعة للأمم المتحدة ، وصف بان كي مول الهجمات بأنها ينفطر لها القلب ومشينة وغير مقبولة مطلقا. وقد أتت إدانته لهجمات حماس بالصواريخ فيما بعد و بلغة أقل حدة .

و تابعت تقول : خلال حرب لبنان صيف عام 2006 و هي آخر عملية عسكرية كبيرة لإسرائيل ، كانت ردود الفعل الدولية أقل غضبا . فقد رفض توني بلير رئيس الوزراء البريطاني آنذاك أن ينادي بوقف إطلاق النار في لبنان ؛ أما في حرب غزة ، فقد طالب القادة البريطانيون بوقف إطلاق النار منذ اليوم الثاني .

و تعد بريطانيا أقرب حليف لإسرائيل في أوروبا . و قد اتهم أحد أعضاء البرلمان البريطاني ، القادة الإسرائيليين بارتكاب القتل العشوائي . و كانت ردود الفعل خلال حرب لبنان عام 2006 أخف بسبب الاستياء من حملة حزب الله في إطلاق الصواريخ التي أسفرت عن هلاك 43 شخصا في مناطق مزدحمة في شمال إسرائيل . أما هذه المرة، فقد سقطت صواريخ حماس في مناطق أقل ازدحاما في جنوب إسرائيل و أسفرت عن هلاك ثلاثة ، أما الهجوم الإسرائيلي فقد كان أكثر دموية بكثير ، حيث استشهد نحو 1300 فلسطينيا ، مقارنة بـ 500 استشهدوا في لبنان .

و اختتمت المجلة بالقول : لم يبق لإسرائيل الآن الا صديقا واحدا . فهل يقوم أوباما ، الذي وعد العالم الإسلامي باتجاه جديد نحو الأمام بإضعاف الآصرة ؟