رمز الخبر: ۹۹۲۳
تأريخ النشر: 18:34 - 27 January 2009

ایلاف: كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن إسرائيل تراقب عن قرب احدي سفن الشحن الإيرانية التي يعتقد أنها تحمل أسلحة تسعي لتسليمها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مضيفة ً أن تلك السفينة ترسو الآن في البحر الأحمر خارج قناة السويس، بعد أن رفضت مصر السماح لها بعبور الممر المائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

وقالت الصحيفة أنه ووفقا لتقرير تلقته وزارة الدفاع الإسرائيلية من البنتاغون ، فإن أسطول البحرية الأميركي قد استقبل مؤخرا سفينة إيرانية كانت تحمل قذائف مدفعية وأسلحة أخرى.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين البارزين بوزارة الدفاع الإسرائيلية قوله :" هذا هو يوم الامتحان الكبير بالنسبة للمصريين، فقد قاموا حتي الآن بمنع السفينة من عبور قناة السويس ونأمل في أن تستمر الأمور على نفس هذا النهج ".

وقال مسؤولون من وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إيران تحاول إمداد حماس بصواريخ كاتيوشا جديدة طراز غراد، كي تستبدل المتفجرات المتطورة التي أنهكت أو دمرت على يد القوات الإسرائيلية خلال عملية الرصاص المصبوب الأخيرة.

وأوضح أحد المسؤولين بوزارة الدفاع :" هناك طريقين رئيسيين للتهريب ، حيث تأتي بعض الأسلحة برا من الصومال والسودان ثم إلى مصر وعبر الأنفاق إلى داخل قطاع غزة، في حين يتم تهريب البعض الآخر عن طريق الزوارق المائية ".

وأضافت الصحيفة أن المراكب تحمل الشحنات في بعض الأوقات في بورسعيد ، حيث يتم تهريبها برا ً إلى داخل قطاع غزة، ثم يتم إسقاط تلك الشحنات فوق حاويات عازلة للمياه، وبعدها يقوم مجموعة من الصيادين الفلسطينيين أو الغواصين بالتقاطها.

وكانت الصحيفة قد كشفت الأسبوع الماضي عن أن هناك مشاعر خوف وقلق لدي قوات الجيش الإسرائيلي من أن إيران سوف تزود حماس بصواريخ فجر طويلة المدي القادرة على الوصول إلى تل أبيب.

كما أكد المسؤولون الإسرائيليون – وفقا للصحيفة – على أنهم أصيبوا بالانبهار من المجهودات التي أقدم عليها المجتمع الدولي لوقف تدفق الأسلحة إلى داخل القطاع، لكنه يتوقعون من مصر أيضا ًَ أن تتخذ خطوات فعلیة بطول الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة للكشف عن الأنفاق التي تستخدم في عمليات التهريب والقيام بعد ذلك بتدميرها.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن عاموس جلعاد ، رئيس مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، سوف يتجه إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل لمواصلة المناقشات الخاصة بالآلية الجديدة التي تم تأسيسها للتصدي لعمليات التهريب.

وهي الآلية التي شكلتها إسرائيل مع الجانب المصري وتتألف من ثلاث طبقات هم: التعاون الاستخباراتي، والعقبات في سيناء، ونشر معدات تقنية حديثة للكشف عن الأنفاق بطول الشريط الحدودي بين مصر وغزة.