رمز الخبر: ۹۹۶۰
تأريخ النشر: 17:22 - 28 January 2009

عصر ايران - بي سي سي : رحب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد باحتمال تغير السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران، لكنه طالب باعتذار عن "الجرائم" الأمريكية التي ارتكبت ضد بلاده.

وقال نجاد خلال خطاب له في إقليم كرمانشاه إن الولايات المتحدة "وقفت ضد الشعب الإيراني خلال الستين عاما الماضية".

وقال الرئيس الإيراني "إن هؤلاء الذين يتحدثون عن التغيير لابد أن يعتذروا للشعب الإيراني ويحاولوا إصلاح جرائمهم الماضية".

وكان البيت الأبيض قد عرض مد يد التعاون مع إيران لو "بسطت طهران قبضتها".

وخلال مقابلة له مع قناة العربية المملوكة من قبل السعودية ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية تخفيف الموقف الأمريكي تجاه إيراني.

وقال نجاد: "عندما يتحدثون عن التغيير فإن التغيير يحدث في اتجاهين.. اولا تغيير مؤثر في القواعد.. ثانيا تغيير في التكتيكات. ومن الواضح للغاية أنه لو كان المقصود من التغيير هو المعنى الثاني فإنه سيتضح قريبا".

وهذه التصريحات هي أول تعليق إيراني حول العلاقات مع الولايات المتحدة منذ أن استلم أوباما منصبه قبل ثمانية أيام.

ويصف مراسل بي بي سي في طهران جون لين تصريحات الرئيس الإيراني بأنها واحدة من أقوى خطاباته الغاضبة ضد الولايات المتحدة.

ويقول مراسلنا إنه قد نرى تغيرات وتقلبات في إيران وذلك في الوقت الذي يحاول فيه زعماء طهران معرفة ما إذا كان أوباما يعرض تغييرا حقيقيا في العلاقات معهم وما إذا كانوا مستعدين بالمقابل في الرد بالمثل وعرض تغيير حقيقي في العلاقة مع واشنطن.

ويضيف مراسلنا إنه في الوقت الذي يخاطب فيه نجاد الجماهير فإنه يرسم موقفه قبل الانتخابات الرئاسية القادمة في يونيو/حزيران القادم.

الملف النووي

وفي الخطاب هاجم نجاد أيضا الدعم الأمريكي لإسرائيل ودعا أوباما إلى سحب القوات الأمريكية من قواعدها المنتشرة حول العالم.

وقال نجاد: "لو كنت تتحدث عن التغيير فمن الضروري أن تضع حدا للوجود العسكري الأمريكي حول العالم وتعيد جنودك إلى داخل حدود بلادك".

وأضاف: "يجب أن تتوقف الولايات المتحدة عن التدخل في شؤون الآخرين.. لو أراد أحد التحدث معنا باللهجة التي استخدمها جورج دبليو بوش.. فإن ردنا سيكون هو نفس الرد على بوش خلال السنوات الماضية حتى لو استخدم كلمات جديدة."

وكانت العلاقات بين طهران وواشنطن قد وصلت إلى ادنى مستوياتها خلال الأعوام الماضية بسبب محاولات الولايات المتحدة وحلفائها في الأمم المتحدة للحد من طموحات إيران النووية خوفا من امتلاك طهران لأسلحة نووية.

وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للاستخدامات المدنية فقط.

وتقول السفيرة الأمريكية الجديدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إنها تنظر في "اتباع دبلوماسية نشطة قد تتضمن حوارا مباشرا مع طهران".