رمز الخبر: ۲۱۶۳۶
تأريخ النشر: 09:51 - 05 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - في مبادرة ملفتة تحتضن ايران مؤتمراً دولياً لنزع اسلحة الدمار الشامل تحت عنوان (الطاقة النووية للجميع والسلاح النووي محرم على الجميع).

ولا شك بأن استغلال عبارة النووية من قبل نفس أصحاب الاسلحة النووية كان مصدر الازمات منذ عقد من الزمن حيث يحاول من يملك ترسانات نووية ويحتكر هذه التقنية منع الآخرين من امتلاكها لاغراض سلمية.

والمضحك المبكي في هذا المجال ان دولاً تعرف بالاعضاء الدائمين في مجلس الامن تتسابق على تكديس الرؤوس النووية على صواريخ عابرة للقارات والى جانب هذه الدول يختزن الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين قرابة 250 رأساً نووياً يهدد بها المنطقة والعالم دون ان يعارضه احد، فيما الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه شتى الضغوطات والتهديدات لبرنامجها النووي السلمي تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذه الازدواجية في المعايير الغربية اثارت وتثير تساؤلات حول الاهداف الاستعمارية للغرب، لذلك فان الضرورة تقضي بكشف الحقيقة للرأي العام العالمي والمطالبة بمعاقبة اصحاب الاسلحة النووية والدمار الشامل أيا كانوا.

ولابد من تذكير البشرية بأن امريكا هي أول من اطلق السلاح الذري ضد الابرياء في هيروشيما وناغازاكي وتسببت في مقتل نحو ربع مليون انسان دون ان تواجه أي عقوبة. كما ان الحكومة الفرنسية هددت قبل سنين بامكانية استخدامها هذا السلاح المدمر دون ان تتعرض للوم من قبل أي من دعاة حقوق الانسان. ان الخطر النووي اليوم يأتي من واشنطن وباريس ولندن وموسكو وبكين وليس من الدول التي كانت ضحية الاعتداءات الغربية.

وفي منطقتنا يبقى الكيان الصهيوني الغاصب الخطر النووي الاكبر، فهو لا يذعن ولا يمتثل لأي قانون ومبدأ، وهو الذي اطلق الصواريخ الفسفورية والسامة ضد المدنيين في لبنان وغزة قبل عام ونيف.

ان فضح حقيقة القوى المهيمنة للرأي العام العالمي أمر ضرروي لإعادة الاستقرار الى العالم، وان مؤتمرات دولية كمؤتمر طهران قد تمثل وسيلة رادعة ومناسبة لوضع النقاط على الحروف ولفضح المتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان.