رمز الخبر: ۲۱۹۳۰
تأريخ النشر: 11:07 - 13 April 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - تلويح الرئيس الامريكي باراك اوباما بالإعتداء النووي على ايران قبيل إنعقاد قمة واشنطن للتعاون النووي، يكشف عن حقيقة السياسة الامريكية المخادعة واستغلال القوة لأهداف غير مشروعة.

ان تصريح أوباما حول تهديد ايران وكوريا الشمالية ومحاولة وزيرة خارجيته تعميم ذلك على الجميع لم يكن حدثاً جديداً أو موقفاً مفاجئاً ؛ لأن سيناريوهات التهديد يديرها اللوبي الصهيوني من الباحة الخلفية للبيت الابيض وعبر رؤساء الولايات المتحدة بالذات. ولا يختلف إثنان بأن سياسة اوباما هي إستمرار لادارة جورج بوش الثاني.

اما نتائج إطلاق مثل هذه التهديدات فلن تكون لمصلحة أوباما وإدارته الغارقة في رمال الشرق الأوسط ومستنقع أفغانستان، خاصة وأن ايران ليست لقمة سائغة يمكن للامريكي الجشع ابتلاعها بسهولة.

اما من الناحية القانونية فمثل هذا التهديد ضد دولة مستقلة ذات سيادة لن يساعد على استتباب الأمن والاستقرار، ولن يؤدي الى تخويف الايرانيين الذين جربوا حروب أمريكا السياسية والاقتصادية، وحتى العسكرية عبر صدام لفترة غير قصيرة.

ولا شك بأن الاعتداء على الآخرين سيف ذوحدين وقد يقطع دابر امريكا في المنطقة الى الابد ويؤدي الى نهاية الهيمنة الغربية على الطاقة والنفط.

ان امتلاك التقنيات العسكرية أو الصواريخ البالستية وحتى الرؤوس النووية لا يصنع السلام، ولو كانت لغة القوة هي المعيار في الحكم، لكانت النازية اليوم تسيطر على جميع انحاء العالم، ولبقي هتلر رمزاً للسلطة الشمولية.

انها خطوة ارهابية غير مجدية وقد يدفع الامريكيون ثمن هذه الغطرسة قبل غيرهم من الدول الغربية كما دفعوا ثمن دعمهم للكيان الصهيوني المعتدي.