رمز الخبر: ۲۳۵۵۲
تأريخ النشر: 10:50 - 12 June 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - لا يختلف القرار الجديد عن سابقاته، فما جاء فيه من عبارات يعتمد على المزاعم ويكشف عن مدى كراهية اللوبي الصهيوني لايران وقوتها في التصدي، غير ان صدور هذا القرار في هذا الظرف بالذات يعتبر فضيحة لامريكا وحلفائها الاوروبيين الذين وقفوا بوجه مجلس الامن لمنعه من اصدار قرار ادانة لاسرائيل. هذه الازدواجية في المعايير كافية لاسقاط المصداقية عن المنظمات الدولية، وخاصة مجلس الامن الذي تتعامل معه الادارة الامريكية كأحد دوائر البيت الابيض.

فما قيمة هذا المجلس وقراراته عندما يكون رهينة بأيدي الطغاة، وما معنى القرار الأممي عندما يمرر باملاء امريكي وعبر صفقات امريكية خفية لضمان التصويت؟

ومن اعطى الحق للولايات المتحدة باستغلال المنظمات الدولية لتمرير سياساتها التوسعية والتغطية على جرائمها الدولية.

فامريكا المتهمة بانتهاك القوانين وارتكاب المجازر بحق الانسانية في أكثر من موقع في هذا العالم المترامي الاطراف، وبدعم الجرائم الصهيونية واباحة اراقة دماء الابرياء والفقراء وأول من استخدم السلاح النووي ضد المدنيين في هيروشيما وناغازاكي، لا تملك الصلاحية في تقييم اداء الآخرين بل يجب ان تحاسب على افعالها وتحاكم على مخالفاتها للقانون.

اما الذين يتناغمون مع الوحش الامريكي بذرائع واهية كالخوف من عقوبات امريكا أو تقليص المساعدات، فانهم يعتبرون شركاء في الجريمة بسب تغطيتهم وتشجيعهم للمجرم. كما ان الصمت امام الغطرسة الامريكية لامبرر له بسبب النتائج الكارثية للهيمنة الامريكية على العالم.

ولا شك بأن العداء الامريكي لايران أبعد من الموضوع النووي والانشطة السلمية الواضحة للجميع.

انها محاولته لكسر طوق العزلة على اسرائيل وتغطية جرائمها التي وضعتها على حافة الهاوية بعد ارتكاب المجزرة الوحشية بحق ركاب قافلة الحرية الامميين وتصاعد الكراهية العالمية ضد هذا الكيان المصطنع. فلا المتصهينون في الادارة الامريكية ولا المتخاذلون في الاتحاد الاوروبي بامكانهم ان ينقذوا الصهاينة من السقوط نتيجة افعالهم.