رمز الخبر: ۲۵۸۰۳
تأريخ النشر: 10:48 - 21 September 2010
مصیب نعیمی
عصرايران - منذ ان رشحت نفسها لولاية نيويورك وحتى اليوم حيث تتجول في انحاء العالم بصفتها وزيرة للخارجية الامريكية، وهيلاري كلينتون لا تتجرأ على الخروج من القفص الاسرائيلي في محاولة منها لتجديد ولائها للزمرة الصهيونية في كل حين.

وبدا واضحاً بأن رئيسة الدبلوماسية الامريكية في عهد أوباما هي الأكثر فشلاً بين نظرائها السابقين بحيث باتت اسيرة مواقفها التحريفية التي تعبر عن آراء اسرائيل قبل ان تكون مواقف امريكية.

ويرى المراقبون بأن التحديات التي تواجه كلينتون في المسار الشرق أوسطي قد تؤدي الى انهاء حياتها السياسية، لأن ساسة الكيان الصهيوني لا يقيمون وزناً لمطالبها بل يتعاملون معها كموظفة في مكتب نتنياهو او ليبرمان، حتى انها اعترفت لبعض اقاربها بأن قادة تل ابيب لا يفهمون كلامها ويعيقون التفاوض كلما اقتربنا من الحل. وكما يبدو، انه متى ما فشلت السيدة كلينتون في مهامها فانها تحاول التعويض عن فشلها هذا بالتهجم على ايران بشكل غير مسؤول وبعيداً عن المعايير الدولية.

ان امريكا لا يمكن ان تعيد ما فقدتها من المواقع عبر مثل هذه السياسات العشوائية لانها باتت تفتقد الى التأثير حتى بين حلفائها. واذا تصورت كلينتون ومن يدور في فلك نتنياهو بأن مثل هذه الغطرسة سوف تنفعها في الخلاص من الهزيمة السياسية فإنها خاطئة، والدليل على ذلك هو اخفاقات امريكا في العراق وافغانستان وباكستان وقبلها في الشرق الاوسط وحتى اوروبا.

ان الولاء لامريكا بات مكروها حتى في اوروبا حيث تتصاعد النقمة على الحكومات التي جرت وراء واشنطن ودفعت ثمن جرائم تل ابيب، وهي اليوم تواجه معارضة شعبها كما هو الحال في فرنسا وبريطانيا وحتى ألمانيا، ما يعني ان ساعة الحساب قد حانت وانه يجب محاسبة الادارة الامريكية على ما اقترفته من جرائم بحق الانسانية، كي نعلم ان لا غطرستها ولا تحريضاتها باتت تفيدها وان حقيقة سياستها باتت مكشوفة للجميع وان عساكرها الغزاة لا يحظون بشعبية حتى في الولايات المتحدة نفسها.

ويكفي القول بأن الضحايا الذين سقطوا في الغزوات الامريكية والذين فاق عددهم المليون خلال سبعة اعوام يكشفون هوية المجرم مهما حاول هذا المجرم الصاق التهم بدول كايران.